"" نهاية الحب ""
ما أجمل الحب ولذاته ما احلى العشق ومعانيه ما اروع التضحية بين الحبيبين نعم هنا كانت قصتي
في بداية الامر
كانت المنافسة كبيرة جدا بيني وبينها في الحب والعطا والوفاء احببتها حب جنوني حب لا احد
يتصوره أبدا أعطش حتى هي ترتوي أجوع حتى هي تشبع أسهر حتى تنام وهي المحبوبة التي
سكنت قلبي وعقلي وشراييني وروحي وأصبحت عمري هي عنوان سعادتي – وحلاوة دنيتي
العلاقة بيننا استمرت طويلا قررت ان يكون ارتباطنا رسمي وكانت السعادة لا تسعنا نحن الاثنين
نعم شعور لا يوصف وقبل الارتباط حدث ما لم اتوقعه جتني مكالمة ومن جوالها
ألو --- هلا ندى
هي --- هلا أمير. لا . أنا مو ندى
أنا --- من أنتي
قالت ---- أني صاحبة ندى اسمي صفاء
قلت --- والنعم فيكي بس وين ندى
قالت --- بنبرة حزن ندى في المستشفى راح تموت
قلت -- ويش تقولي أرجوك لا تمزحي هالمزح السخيف
قالت --- لا والله اخوي أمير ندى في حالة خطيرة جدا
من هنا وبعدما سمعت منها كل شي عن حالة ندى السيئة أخبرتني بمرض ندى الخطير وهو ] السرطان
في الرأس [ وأن علاجها صعب جدا جدا حاولت ارسال تقاريرها لعدة دول للبحث عن أفضل النتائج لعمل
العملية لها تناقشت مع والدها حيث اتفقنا بعد ما ربنا يكتب لها عمر جديد أن أخطبها وبعدها اقنعته بأن
مصروف علاجها على حسابي الخاص لأن وضع أهلها المادي لا يسر وصلتني النتائج نسبة نجاح العملية وأخترت الدولة حتى تعمل العملية ....
من هنا بعد سيارتي ورهنت بيتي وتحملت الديون من شانها المهم أنها تعيش وبعد موافقة والدنا على اتفاقنا
سافرت أنا وهو ومعنا هي ونحن في الطائرة ....
ندى --- حبيبي لا تزعل مني أنا عشت معاك أجمل أيام حياتي ولن اعيش أجمل ما عشته معك لا تزعل لو رحلت
أنا --- ندى الله يرحم والديك لا تقولي هذا الكلام انت الخواء اللي اتنفسه وماله داعي هالكلام ورحيلك في
قلبي وبس
ندى --- الله لا يحرمني منك ومن قلبك الحنون وبكره لما اسوي العملية راح أتعلم منك هالحنان والوفا والطيبة يا روحي
أنا --- ولا منك يا عمري وبكره راح يكون احلى من اليوم ان شاء الله
ندى --- تسلم يا روح روحي وادري اني ما طلعت من هالدنيا الا فيك
أنا --- وأنا بعد يا روحي وقلبي انتي ....
من هنا كانت الدردشة ووالدها في سابع نومه حتى وصلنا المطار ثما المستشفى وثاني يوم فحوصات وإلى اخره
حتى صاؤ موعد العملية وكانت روحي بتطلع في هذه اللحظة وأنا ووالدها أعصابنا متوترة وآه من هذاك القلق تمضي الثواني مثل الساعات ومرت سبع ساعات مثل السبع سنوات حتى خرج لنا الدكتور بملامح متعبة والإرهاق باين عليه ..
أنا --- بشرني يا دكتور
والدها – بنتي يا دكتور بنتي
الدكتور --- الحمد لله البنت بخير وربكم عطاها عمر جديد مبروك
نحن الاثنين ---- الله يرحم والديك شكرا يا دكتور
أحتضنا بعضنا بعض ونحن نشكر الله كثيرا الدكتور أخبرنا خلال أربع وعشرون ساعة بإمكاننا زيارتها وفعلا
مضت الأربع وعشرين ساعة الله يعلم كيف كان حالنا ....
دخلنا لها وكانت نائمة مثل الملاك قبلتها على راسها والدها وكان الحزن ساكن قلوبنا وأعصابنا متوترة جدا حتى
هي فاقت من البنج ما احلى تلك النظرات بأمل جديد في الحياة وتبسمت رغم ألمها ...
والدها --- هلا بحياتي ألف حمد لله على سلامتك يا عمري
ندة --- يسلمك ربي يا أحلى أب في الدنيا
أنا --- وأخيرا ردت لنا روحنا
ندى --- هلا وغلا فيك أمير الفضل لله ثم لك أنت ورضا والدي
أنا --- الفضل لله سبحانه وتعالى
ومن هنا دخل الدكتور علينا ومعه ملف ندى
الدكتور --- حمد لله على سلامتها
نحن الاثنين ربي يخليك يا دكتور
الدكتور --- ممكن شويه نتكلم في مكتبي
خرجنا معاه وذهبنا لمكتبه وهنا افادنا الدكتور بأن ندى لازم تكون متواجدة لمدة شهر ونصف للمتابعة ثما عودتها لبلدها إذا كانت في حالة جيدة نعم كانت مفاجئة شهر ونصف وأنا إجازتي شهر فقط وليس لدي تمديد إجازة نظرت لوالدها وهو فهم معنى نظراتي
والدها --- ما عليك يا أمير الله موجود وانا معها لا تخاف يا ولدي أبدا
أنا --- أمري لله وما عندي غير الصبر وألحين ما راح افكر في العودة فقط في الفترة اللي راح اجلس معاها ...
والدها --- وهذا أحسن شي تسويه ...
ذهبنا لها وهي فاقت تماما ما احلى ابتسامتها وملامح وجهها يا الله كم تمنيت أن وأطير أطير لأبعد مكان في الدنيا وهي بحضني ولاكن المهم الصبر
جلسنا أنا ووالدها وهي نسولف ونضحك شوية حتى خرج والدها وقصده طبعا معروف ليخلو لنا الجو سولفنا وتذكرنا كلامنا قبل العملية وصرنا نضحك كانت لحظات من أجمل لحظات حياتي وجتني فكرة أني اخليها تتصل في صاحبتها صفاء حتى تطمئن عليها فرحت وتذكرت انها هي من أخبرتني بمرضها وأتصلت فيها وانا خرجت من الغرفة جلست مه والدها واخبرته انها تكلم صفاء فرح الأب كثيرا ومرت الأيام ثقيلة علي وندى تتحسن يوما عن يوم حتى اقترب موعد سفري لمدة شهر والحزن أصبح في كل شي يحتويني لان سأرحل وأنتظرها تعود وهي تعلم هذا غصب عني نوما بيدي حيلة ... سافرت وكانوا في وداعي هم ندى ووالدها من بوابة المستشفى حتى وصلت المطار ووصلت لبلادي والإتصالات لم تنطقع بيننا ابدا حتى قرب موعد عودتها وباقي يومين فقط لا غير وكان الخوف يعتريني بقوة لماذا لا أعلم لا أعلم بس هذا ما كنت أحسه نعم ما أحسه ....
يوم عودتها انتظرت في المطار وصلت قبل عودتهم بساعتني وطال انتظاري حتى وصلت الطائرة اترقب يمين ويسار والوقت كالسكين يمر علي أي هي اين والدها لا يوجد احد حتى مضيت وقت طويل ذهبت للإستعلامات المطار أتأكد من وصولهم شيكو في الحاسب لا توجد اسمائهم اتصلت كثيرا الجوال مغلق ووالدها بنفس الشي تعبت كثيرا ماذا حدث يا ربي لم اتذوق طعم النوم تلك الليلة وصباحا رن جوالي وبسرعة دون لا ارى من المتصل رفعت ألو .. ألو والدها المتصل طرت من الفرحة هلا عمي وين انتم وين ندى
عمي –
والدها --- نبرة حزن وبكاء ويش أقولك يا ولدي ندى الدنيا ما تبيها رافضه ندى من يومها
أنا – ويش فيك عمي وويش تقصد من كلامك وليش تبكي
والدها – يا أمير ندى ربك عطاك عمرها في حادث وأحنا رايحيين المطار
وأغلق جواله ومعاه أغلقت الدنيا الأمل فيني وأظلمت الدنيا بعيني ماذا أقول أنهيار تام مو فاهم أنا حي أو ميت لا أعلم أين انا لا أعلم هذا حلم لو يكون واقع لا اعلم (( ملاحظة هامة جدا جدا جدا )).
أنا صديق أمير صديقه المقرب له طبعا ماله تعرفونه بعد موت ندى أنتقل أمير للمستشفى في حالة حرجه جدا توقفت أعضاءه راحلا مع ندى لمثواه الاخير لم يتحمل الجياة بدونها كملت القصة حتى تكتمل بمرارتها وانا من سوف يسدد كل ديونه مات وتركني وحيدا وحيدا لكم تحياتي ...